تعزيز مهارات وقدرات الشباب للتعليم العالي

إن الكثير من الشباب يواجهون تحديات نفسية واجتماعية وعملية كبيرة أثناء المرحلة الانتقالية من الدراسة الثانوية إلى الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الأخرى. ذلك وأنهم يجدون أنفسهم في مواجهة عالم جديد غير مألوف يطالبهم بسرعة التفاعل والتأقلم على طرق تعليم وتَعَلُم مختلفة، واكتساب مهارات جديدة وضرورية، وتكوين صداقات وعلاقات متنوعة، مما قد يصيبهم بالتوتر والقلق.

لذلك، نحن في برنامجمستقبلي” نحرص على أن نعمل مع طلاب الجامعات خلال رحلتهم التعليمية، وخاصة خلال العام الأول للحد من وطأة الضغوط التي تطرحها هذه المرحلة الانتقالية في حياتهم. وفي هذا الشأن، قالت الشابة دينا وهي تتذكر عامها الأول بالجامعة:

عند التحاقي بالجامعة وخلال العام الدراسي الأول كنت كغيري من الطلبة الجدد خائفة ومشتتة ولم أكن أدري ما الذي يجب أن افعله حتى أتمكن من التأقلم مع محيطي الجديد. ولكن البرامج المختلفة التي قدمها لنامستقبلي” ساعدتني على شق طريقي بثقة ونجاح. لم أتردد في المشاركة في العديد من الدورات التدريبية والبرامج التأهيلية التي يقدمهامستقبلي” والتي كانت بمثابة قفزة كبيرة انتقلت بي من مرحلة الطفولة الدراسية إلى النضج العملي والاجتماعي. وكان من أهم البرامج التي شاركتُ فيها بناءاً على مشورة فريقمستقبلي” فريق المبادرات المجتمعية، والذي كان تجربة رائعة ومفيدة، بل إنه بإمكاني القول بثقة أنها بالفعل تجربة غيرت من كياني وحياتي إلى الأفضل. لذلك، فإنني أتطلع مع بداية كل عام للمشاركة في البرامج الأخرى التي يقدمهامستقبلي”.

أما الطالبة شذى، فقد قالت بفخر عن تجربتها:

لم يتركنيمستقبلي” في منتصف الطريق، فبعد أن قدم لي الدعم أثناء المرحلة المدرسية، استمر البرنامج في تمكيني من تحقيق حلمي في التحصيل الجامعي، ووفر لي فرصاً لتطوير المهارات التي احتاجها لاستكمال دراستي الجامعية بجدارة. أنا اليوم يحدوني الفخر من الإنجازات الأكاديمية التي حققتها خلال العام الماضي، فقد تمكنت من تطوير مهاراتي في الحاسوب من خلال دورات تدريب يوفرها برنامجمستقبلي” وأيضاً تمكنت من إجادة اللغة الإنجليزية، وكلها مهارات ساهمت في تيسير عملية التعلم في الجامعة. أنا دائما أتطلع لبرامجمستقبلي” الجديدة وأترقب الفرصة للمشاركة بها.”