تمكين ياسمين لتحقق حلمها

ياسمين طفلة تبلغ من العمر 15 ربيعاً وتعيش مع والدتها واشقائها الخمسة في منزل صغير في غزة. فقدت ياسمين والدها أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غّزة في عام 2009 عندما قتل وهو في طريقه إلى المستشفى لإجراء جلسة غسيل كلوي. بعد وفاة والدها بدأت ياسمين تعاني من القلق والانطواء على نفسها تدريجيا، ما كان له أثر سلبى على الحالة النفسية لديها وعلى أدائها الدراسي.

عندما انضمت ياسمين الى برنامج مستقبلي لم  يكتف فريق البرنامج بتقديم الدعم النفسي لها فقط، ولكنهم ايضا عملوا معها على استخدام تقنيات وآليات التعلم الفعالة فأصبحت تحصل على الدعم النفسي والتعليمي في آن واحد. كذلك كانت ياسمين تعاني من ضعف في مادة الرياضيات، وتحسنت علاماتها وحصلت على %100  في مادة الرياضيات بعد أن التحقت في دروس التعليم المساند.

ياسمين الآن من أفضل الطلاب أداء في قطاع غزة، حلمها أن تصبح طبيبة مسالك بولية لتساعد الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة مثل والدها الراحل.

برنامج مستقبلي هو برنامج متكامل انطلق في عام 2009 بعد الحرب على غزة مباشرة.  وقد تم تصميمه ليمتد على مدار 22 عاماً لتمكين الأطفال الأيتام في غزّة وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم من خلال توفير فرص التعليم ومقومات الصحة البدنية والنفسية والمهارات التي تدفعهم لأن يكونوا أفراداً منتجين وفاعلين في المجتمع.

البرنامج يمثل شراكة بين مجموعة أبراج من القطاع الخاص ومؤسسة التعاون غيرالربحيّة.

وقد بلغ عدد الأطفال المسجلين في برنامج “مستقبلي” منذ إنشائه 1804 طفل، ينتمون إلى 482 أسرة حاضنة.